لن يتخلى عنك،
فامض الآن لبيته.
وسنعرف منك ومنه،
إن كان الذنب عليه،
أو كان الذنب عليك. (ينطفئ الضوء، يسقط من جديد على المريض الذي يجلس على نفس الأريكة في حجرة مظلمة.)
4 (المريض ممدد على الأريكة في استرخاء، يمر بيده على جبهته بين الحين والحين، كأنه يحاول أن ينفذ من الضباب الذي يغشى بصره. الطبيب أمامه، والممرضون من حوله، وذكرياته تتمثل في مشهد الحجرة المظلمة التي يدور فيها الحوار بينه وبين محمد دربالة ...)
الطبيب :
وبحثت عن العنوان.
المريض :
لم أكن في حاجة للبحث عنه، سرت في الحسين فإذا بأيام صباي وشبابي تبرز من كل ركن ومنعطف، تصافحني وتأخذ بيدي وتتأمل وجهي.
صفحة غير معروفة