الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
الناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
حدث مِن فيك، وحدث من نومك، وحدث الفم أشد: الكذب والغيبة " (١).
وعن أيوب بن سيرين أن شيخًا من الأنصار كان يمر بمجلس لهم، فيقول: " أعيدوا الوضوء، فإن بعض ما تقولون شر من الحدث " (٢).
وعن محمد بن سيرين قال: قلت لعبيدة: ممَّ يُعاد الوضوء؟ قال: " من الحدث وأذى المسلم "، قال: وكان شيخ يمر بمجلس لهم فيقول: " توضؤوا فإن بعض ما تقولون شر من الحدث " (٣).
وعن إبراهيم قال: " الوضوء: من الحدث، وأذى المسلم " (٤).
وعن الحارث قال: كنت آخذًا بيد إبراهيم، فذكرت رجلًا فاغتبته، قال: فقال: " ارجع فتوضأ، كانوا يَعُدُّون هذا هُجْرًا " (٥).
وعن موسى بن أبي الفرات قال: سأل رجلان عطاء، فقالا: مر بنا رجل فقلنا: " المخنث "، قال: قلتما له قبل أن تصليا أو بعد ما صليتما؟ قال: بعد أن نصلي (٦)، فقال: " توضآ، وأعيدا الصلاة، فإنه لم يكن لكما صلاة " (٧).
وعن الحسن بن وهب الجُمَحِي قاضي مكة، قال: (وقعتُ في رجل من أهل مكة، حتى قلتُ: " إنه مُخَنَّث "، فصليت الظهر؟ فعرض في قلبي شيء،
(١) " شعب الإيمان " (٥/ ٣٠٢). (٢) " شعب الإيمان " (٥/ ٣٠٢). (٣) " شعب الإيمان " (٥/ ٣٠٢). (٤) " شعب الإيمان " (٥/ ٣٠٣). (٥) " الزهد " لابن أبي عاصم رقم (١١٨)، والهُجْر: هو الخنا والقبيح من القول، يقال: اهجر في مَنطقه، إذا أفحش، وأكثر الكلام فيما لا ينبغي. (٦) كذا بالأصل ص (٦٠)!، والسياق يقتضي أن يكون: " بعد أن صلينا "، لأن عطاء قال لهما: " أعيدا الصلاة ". (٧) " السابق " رقم (١١٩).
1 / 29