الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
الناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وطرائق المحدثين، ومآثر الماضين، فيأخذوا بأجملها وأحسنها، ويصدفوا عن أرذلها وأدونها) (١) اهـ.
وقال أيضًا ﵀:
(ينبغي لطالب الحديث أن يتميز في عامة أموره عن طرائق القوم باستعمال آثار رسول الله ﷺ ما أمكنه، وتوظيف السنن على نفسه، فإن الله تعالى يقول: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: ٢١] (٢).
وعن سفيان بن عيينة أنه كان يقول: " إن رسول الله ﷺ هو الميزان الأكبر، فعليه تُعرض الأشياء، على خُلُقه وسيرته وهَدْيه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل " (٣).
وعن ابن شهاب قال: " إن هذا العلم أدبُ الله الذي أدَّب به نبيه ﷺ، وأدب النبى ﷺ أمته، أمانةُ الله إلى رسوله، ليؤديه على ما أدِّي إليه، فمن سمع علمًا؛ فليجعله أمامه حجة فيما بينه وبين الله ﷿ " (٤).
وعن ابن وهب قال: سمعت مالكًا يقول: " إن حقًّا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن يكون مُتَّبِعًا لأثَرِ مَنْ مضى قبله " (٥).
وعن ثابت بن محمد قال: سمعت الثوري يقول: " إن استطعت ألا تَحُكَّ رأسك إلا بأثر؛ فافعل " (٦).
(١) " الجامع لآداب الراوي والسامع " (١/ ٧٨).
(٢) " السابق " (١/ ١٤٢).
(٣) " السابق " (١/ ٧٩).
(٤) " السابق " (١/ ٧٩).
(٥) " السابق " (١/ ١٥٦).
(٦) " السابق " (١/ ١٤٢).
1 / 138