الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
الناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
من آثار السلف في الحث على التأدب
عن أيوب بن سويد قال: سمعت الثوري يقول: " كان يقال: حسن الأدب يطفيء غضب الرب ﷿ " (١).
وقال البوشنجي: " من أراد العلم والفقه بغير أدب، فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله " (٢).
وقال عبد الله بن المبارك: " من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة " (٣).
وقال رُوَيْم بن أحمد البغدادي لابنه: " يا بُني اجعل عملك مِلْحًا، وأدبَك دقيقًا " (٤) أي: استكثر من الأدب حتى تكون نسبتُه في سلوكك من حيث الكثرةُ كنسبة الدقيق إلى الملح الذي يوضع فيه، فمعنى عبارة رويم: أن الإكثار من الأدب في العمل القليل، خير من العمل الكثير الخاوي عن الأدب.
وقال الإمام الخطيب البغدادي ﵀: (والواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدبًا، وأشد الخلق تواضعًا، وأعظمهم نزاهة وتدينا، وأقلهم طيشًا وغضبًا، لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله ﷺ وآدابه، وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه،
(١) " الحلية " (٧/ ٧٩).
(٢) " نزهة الفضلاء " (٢/ ١٠٠٦).
(٣) " مدارج السالكين " (٢/ ٣٨١).
(٤) " الفروق " للقرافي (٣/ ٩٦).
1 / 137