الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

علاء الدين مغلطاي ت. 762 هجري
177

الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

(بدون)

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

سَتجندونَ أجنادًا؛ فجند بالشام، وجند بالعراق، وجُند باليمن" قال الحَوالي: يا رسولَ الله! خِرْ لي، قال: "عليك بالشام". فعلى هذا: قول الأزدي أقرب إلى الصَواب، وإن كان قد أخطأ - أيضًا -؛ لأنَّ الصَّحيح: الحَوالي -كما في هذا الحديث - كأنهُ نسَبه إلى أبيه: حَوالةَ - وَهُو بالحاء المهملة (١). وقد رواه جَماعَةٌ عن ابن حَوالة؛ على أن ابن ماكولا (٢) قال في الحاء المهملة: عَبْد الله بن حَوْلى، يقال: هو ابن حَوالة؛ فرَّق بينهما في بابين وهما واحد. ولما ذكر البغوي "حَوْليًا" هذا في كتاب "الصَّحابة" (٣) وذكر له حَديث: "جند بالشام" قال: وهَذا الخبر يُروى من طريق غير هذا عن عَبْد الله بن حَوالة، عَن النبي ﷺ، وهو من أهل الشام (٤). ٢٢٢ - حُوَيرث، والد مالك بن الحُويرث ذكره أبو نعيم (٥)، وابن مندةَ في جُملة الصَّحابة. وروينا من حَديث خالد الحذاء، عن أبي قِلابة، عَن مالك بن الحُويرث أن النبي ﷺ أقرأ أباه ﴿فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ﴾ [الفجر: ٢٥]. ورَواه غير واحد، عَن خالد، عَن أبي قلابة، عَن مالك أَن النبي ﷺ قرأ ﴿فَيَوْمَئِذٍ﴾ ولم يذكروا أباه.

(١) انظر كل كلام أبي موسى السابق في (الأسد) (٢/ ٧٣ - ٧٤). (٢) "الإكمال" (٣/ ١٩٦). (٣) (ق: ٦٩ / أ). (٤) انظر تعليقنا على ترجمة "عبد الله بن حوالة" وعلى حديث "جند الشام" في تعليقنا على "معجم الصحابة" لابن قانع (٥/ ٣٤٩ - ٣٥٠). (٥) في "المعرفة" (١ / ق: ١٧٧ / أ).

1 / 187