وعترته الأصفياء صلاة تملأ أقطار الأرض والسماء. أما بعد:
<div>____________________
<div class="explanation"> قوله: وعترته الأصفياء أقول: العترة هي الخاص من الآل و (قوله) الأصفياء الذين اصطفاهم الله وهم المعصومون لقوله تعالى: إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين (1) والمراد بهؤلاء المعصومون لا من أنفق له (اتفق خ ل) وفرق بين الذريعة والعترة وبينهما عموم من وجه فإن عليا عليه السلام رأس العترة وسيدهم وليس من ذرية النبي صلى الله عليه وآله ومن ليس بمعصوم من الذريعة ذرية وليس من العترة كجعفر الكذاب ويجتمعان في باقي الأئمة عليهم السلام (والمراد) بالآل في قوله اللهم صل على محمد وآل محمد المعصومون، وقال الشافعي المراد كل مؤمن ومؤمنة والأصح الأول، وأهل البيت المراد بهم الأئمة وفاطمة عليهم السلام لا غيرهم فلو أوصى لأهل البيت لم يدخل فيه غير المعصومين لأنه لما نزل قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (2) أخذ النبي عليه السلام كساء وشمله على نفسه وعلى علي وفاطمة والحسنين عليهم السلام: وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة ألست من أهل البيت يا رسول الله فقال إنك على خير.
قوله: صلاة تملأ أقطار الأرض والسماء أقول: فيه إضمار أي تملأ بركتها وشرفها وفضلها أهل أقطار الأرض والسماء (وقيل) معناه رحمة شاملة للأمة والملائكة فإن رحمته رحمة أمته قال تعالى:
ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر (3) أي من ذنب أمتك.
قوله: أما بعد أقول: هذا فصل خطاب يأتي للفصل بين الخطابين غير متجانسين أول من نطق بها علي عليه السلام (وقيل داود عليه السلام خ) وهو من فصيح كلام العرب</div>
صفحة ٧