حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

هانى فقيه ت. غير معلوم
99

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الناشر

نادي المدينة المنورة الأدبي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

تصانيف

النبي ﷺ كانوا (٣٩) رجلًا، جمعهم من الكتب المؤلفة في الصحابة (^١). ٦ ــ وما ذكره المصنف عن يهود بني قريظة والنضير وقينقاع فهذه كانت أكبر وأقوى قبائل اليهود في المدينة. وكانت تعيش إلى جوارها بطون وعشائر يهودية أصغر منها في أماكن متناثرة من المدينة (^٢). ٧ ــ وقد اختلف في أصول هذه القبائل، فبعض المؤرخين يقول إنهم كانوا عربًا تهوَّدوا، لكن الأكثر على أنهم كانوا عبرانيين قدموا إلى المدينة من خارج الجزيرة العربية ثم تطبعوا مع مرور الوقت بالثقافة العربية، فأصبحوا يتكلمون العربية ويتسمون بالأسماء العربية (^٣). ٨ ــ ولم تكن هذه القبائل اليهودية على وفاق فيما بينها، بل كانت يشوب علاقتهم كثيرٌ من التوتر والاضطراب بل والحروب أحيانًا!!. وصدق الله العظيم القائل: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾، [البقرة: ٨٤ - ٨٥]. وكذلك علاقتهم بجيرانهم من الأوس والخزرج كان يشوبها كثيرٌ من

(^١) السيرة النبوية للندوي ص ٢٠٤، نقلًا عن كتاب (الصحابة والتابعون من أهل الكتاب) لمجيب الله الندوي. (^٢) مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول ص ٢٤٥. (^٣) تاريخ العرب القديم ص ١٨٦.

1 / 111