حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
«صبرًا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة» (^١).
٣ ــ وقصة شراء أبي بكر الصّدّيق للموالي المعذَّبين بمكة وإعتاقهم ذكرها ابن إسحاق في السيرة، ومن طريقه الحاكم في المستدرك وصححه (^٢).
وقد ثبت إعتاق أبي بكر لبلال في البخاري عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه كان يقول: «أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا يعني بلالًا» (^٣).
٤ ــ وما كان يصيب المؤمنين الصادقين بمكة من ألوان العذاب والمعاناة فيه دليل على أن المؤمن مبتلى ليطهره الله ويرفع درجاته.
وفي الحديث الصحيح: «أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل» (^٤).
٥ ــ وما كان ينطق به بعض المؤمنين من ألفاظ الكفر تحت العذاب فيه دليل على أن الإكراه على كلمة الكفر يبيح النطق بها كما في قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ﴾ [النحل: ١٠٦].
٦ ــ وفي شراء أبي بكر للموالي المعذبين وإعتاقهم دليل على فضله وكرمه وبعض ما كان يقوم به ﵁ من أعمال جليلة في الإسلام.
الهجرة إلى أرض الحَبَشة:
قال المصنف: «فلمَّا اشتدَّ البلاءُ أذِنَ الله سبحانه لهم في الهجرةِ إلى أرضِ
_________
(^١) أخرجه الحاكم في المستدرك «٥٦٤٦»، وصححه الألباني في تعليقه على فقه السيرة ص ١١١.
(^٢) سيرة ابن هشام ١/ ٣١٩، مستدرك الحاكم «٣٩٤٢»، وقال: صحيح على شرط مسلم.
(^٣) صحيح البخاري «٣٧٥٤».
(^٤) سنن ابن ماجه «٤٠٢٣» وصححه شعيب الأرناؤوط.
1 / 55