حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
الناشر
نادي المدينة المنورة الأدبي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
تصانيف
ما أريد (^١). فيقال إنه نزلت فيه: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى﴾ [الليل: ١٧ - ١٨] إلى آخر السورة».
الكلام عليه من وجوه:
١ ــ ما ذكره المصنف من ألوان العذاب والبلاء الذي أنزله المشركون بالمؤمنين بمكة له شواهد كثيرة في السنة والسيرة، منها حديث ابن مسعود أنهم: كانوا يلبسونهم أدارع الحديد، ويصهرونهم في الشمس، ويطوفون بهم في شعاب مكة (^٢).
ومنها حديث ابن عباس: أنهم كانوا يضربون أحدهم، ويجيعونه ويعطشونه، حتى ما يقدر أن يستوي جالسًا من شدّت ما نزل به من الضرّ (^٣).
٢ ــ وحادثة استشهاد سمية والدة عمار بن ياسر على يد أبي جهل مخرجة في مصنف ابن أبي شيبة (^٤) مرسلًا بإسناد صحيح عن مجاهد بن جبر كما قال ابن حجر (^٥).
وقد ثبت أن النبي ﷺ مرّ بها وبزوجها وابنها وهم يعذبون بمكة، فقال لهم:
(^١) كذا في الفصول!، وعند ابن هشام ١/ ٢٧٩: «إنما أريد ما أريد لله ﷿»، وبها تتضح الجملة. (^٢) مسند أحمد «٣٨٣٢»، وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط. (^٣) سيرة ابن هشام ١/ ٣٢٠ وقال الصوياني في الصحيح من أحاديث السيرة ص ٧١: "إسناده قابل للتحسين". (^٤) مصنف ابن أبي شيبة «٣٣٨٦٩». (^٥) الإصابة ٨/ ١٩٠.
1 / 54