الحجة للقراء السبعة
محقق
بدر الدين قهوجي - بشير جويجابي
الناشر
دار المأمون للتراث
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣م
مكان النشر
دمشق / بيروت
تصانيف
علوم القرآن
وقالي قلا، ومعدي كرب. فالأول من هذه الأشياء في موضع فتح، لأنّه لا يخلو من أن يكون ككفّة كفّة أو كفّة كفّة. فأمّا قولهم: لا أكلمك حيري دهر، فإن شئت قلت: إن الياء للإضافة فلما حذفت المدغم فيها «١» بقيت الأولى على السكون كقوله:
............. أيهما ... عليّ من الغيث استهلّت مواطره
«٢» وإن شئت قلت: إنّه لمّا حذف الثانية جعل الأولى كالتي في أيدي سبا، ولم يجعله مثل رأيت يمانيا «٣». وإن شئت «٤» جعله فعلي «٥» وكان في موضع نصب.
فإن قلت: إنّه قد قال: إن هذا البناء لا يكون إلّا بالهاء «٦» فإن شئت «٧» جعلته مثل انقحل «٨»، وإن شئت قلت:
إن الهاء حذفت للإضافة كما حذفت معها حيث، لم تحذف مع غيرها، وأن تجعلها للنسب أولى، لأنّهم قد شدّدوها. وكما
(١) في (ط): منها. وقوله: حيري دهر: أي طول الدهر. انظر اللسان (حير). ويقال: لقيته كفة كفة، أي: استقبلته مواجهة. (٢) بقية بيت للفرزدق في ديوانه ١/ ٣٤٧، ورواه في اللسان في مادة «حير» و«أيا» وتمامه: تنظّرت نصرا والسّماكين أيهما ... عليّ من الغيث استهلّت مواطره وفي (ط): سقطت عبارة: «استهلت مواطره». (٣) في (ط): ثمانيا. (٤) في (ط): وإن شئت قلت. (٥) أي: بالياء المخففة دون نسبة. (٦) أي: بتاء التأنيث على وزن «فعلية» بكسر الفاء واللام. (٧) في (ط) فإن شئت قلت. (٨) انقحل: وصف من قحل الشيخ كفرح يبس جلده على عظمه فهو قحل بالفتح والسكون وقحل ككتف وانقحل، والمعنى أنه نادر مثله.
1 / 92