وساق الحديث بنحو حديث ابن حيان غير أنه قال: ((ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل وهو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلاله)) ثم قال في حديث أبي حيان: وزاد مسلم فيه: ((فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به -فحث على كتاب الله ورغب فيه- ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، وأذكركم الله في أهل بيتي -ثلاثا-)) الحديث، وفيه: فقلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله، وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده، وهم: آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
فثبت بهذا النص الصحيح ما فسره الصاحب الذي شهد نزول الوحي بتفسيره الصريح، هذا كلام أبي الخطاب.
صفحة ٥٠