فعسى الله أن يديل أناسا .... من أناس فيصبحوا ظاهرينا وإذ قد تم حمد الله على أياديه العظمى، فإنا نعود إلى وصل جناحه بالشهادة حذرا من اليد الجذمى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، أوجب فضله حمده، فله الحمد بالغدو والآصال بالقلم واللسان والأوصال، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم الإرسال، صلى الله عليه وآله خير آل، ما ملع رال ولمع آل. وبعد:
فلما رأيت مذهب العترة النبوية قد قل ناصره، وونت في هذا الزمان عناصره، ورغب عنه من كان فيه راغبا، وشغب فيه من كان لأضداده مشاغبا، رأيت أن أذكر ما إذا نظر فيه الناظر من المتمسكين به ازداد رغبة في التزامه، وإذا وقف عليه الواقف من المائلين عنه رجع إلى التنسك باعتقاده، والانخراط في سلكه ونظامه، هذا مع التأييد بالتوفيق، والرجوع إلى الإنصاف والتحقيق ، واطراح المكابرة، وترك ما نهى عنه من المراء في المناظرة؛ فأما من غلب حب المراء وغلب على قلبه، فقد ملك الشيطان قياده، وخرج عن طاعة ربه ، فنعوذ بالله من حب المراء والامتراء بارتضاع أخلافه ، ومناصبة الحق والاعتداء لمحبة خلافه.
صفحة ٤٦