ومن (تفسير الثعلبي) في قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [الشورى:23]، بإسناده، قال: اختلفوا في قرابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذين أمر الله بمودتهم؛ فأخبرني الحسين بن محمد الثقفي العدل، رفعه إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه لما نزلت: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [الشورى:23]، قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال: ((علي وفاطمة وأبناؤهما)) -صلوات الله عليهم أجمعين وسلامه-.
إلى آخر ما ذكره الإمام المنصور بالله -عليه السلام- في رسالته المسماة (بالنافعة بالأدلة القاطعة)، فإنه استلزم فيها إيراد ما ورد في كتب الفقهاء حتى قال: أعدل الشهادات شهادة الخصم لخصمه، إذ هي لاحقة بالإقرار الذي لا يفسخه تعقب الإنكار.
قال عليه السلام: وقد أكثرت الشيعة في رواياتها بالأسانيد الصحيحة إلى حد لم يدخل تحت إمكاننا حصره؛ لأنه الجم الغفير في فضائل علي عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام وذريتهما الطيبة، وما يوجب لهم الإمامة، ويخصهم بالزعامة إلى يوم القيامة؛ فهو على ذلك كتب وألوف أحاديث كثيرة.
صفحة ٦٥