وقد ذكر الثعلبي حديث وفد نجران في قصة المباهلة، وذكر الحديث بطوله وأن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - خرج محتضنا للحسن، وآخذا بيد الحسين، وفاطمة تمشي خلفه، وعلي خلفهما وهو يقول لهم : ((إذا دعوت فأمنوا)) فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله ، فلا تبتهلوا فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة.
فقالوا: يا أبا القسم قد رأينا ألا نلاعنك ونثبت على ديننا
وأنت على دينك، وأعطوه الصلح في كل عام..إلى آخر القصة؛ وقد رواها ابن المغازلي الفقيه الشافعي الواسطي.
[آية القربى]
ومن (مسند ابن حنبل) رفعه بإسناده عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: لما أنزلت: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } [الشورى:23] ، قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: ((علي وفاطمة وأبناؤهما)) .
ومن (صحيح البخاري) من الجزء الثالث على حد كراستين ونصف من أوله في تفسير قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [الشورى:23]، بإسناده إلى ابن عباس -رضي الله عنه- أنه سئل عن قوله تعالى: {إلا المودة في القربى}، قال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلوات الله عليهم.
ومن (صحيح مسلم) بإسناده ورفعه إلى ابن عباس في تفسير الآية قال: هي قربى آل محمد عليهم السلام.
صفحة ٦٤