وعن أم سلمة: أن هذه الآية نزلت في بيتها: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(33)} [الأحزاب]، قالت : وأنا جالسة عند الباب فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: ((إنك إلى خير إنك من أزواج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-)) .
وقد ذكر هذا الحديث من جهات شتى وألفاظ متقاربة ومساعدة تمت
إلى معنى واحد في تفسير هذه الآية ، ويدل على أنه وقع مرات متقاربة تأكيدا لأن في بعضها ثوبه، وفي بعضها كساء فدكيا، وفي بعضها بردا، وبعضها عن عائشة، وبعضها عن أم سلمة، وبعضها عن زينب رحمة الله عليهن، وبعضها عن واثلة، وبعضها عن مروره -صلى الله عليه وآله وسلم- على منزلهم؛ كل ذلك يفيد تأكيد الأمر في ثبوت عصمتهم.
[آية المباهلة]
ومن (صحيح مسلم) في الجزء الثالث منه من تجزئة ثلاثة، لما نزلت هذه الآية: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} [آل عمران:61] ، دعا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: ((اللهم هؤلاء أهلي)) .
صفحة ٦٣