حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ١ أَلاَّ نَعْبُدَ
_________
التفاسير ونحوها ترجع إلى معنى واحد، وهو: تجريد غير الله عن الألوهية وتفريدها لله وحده دون كل من سواه، والبراءة من تأله غير الله بالكلية ومن اعتقد أنه بمجرد تلفظه بالشهادة يدخل الجنة ولا يدخل النار فهو ضال مخالف للكتاب والسنة وإجماع الأمة.
١ أي: ودليل الشهادة أيضًا قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ﴾، أمر نبيه محمدًا ﷺ أن يقول لأهل الكتاب: اليهود، والنصارى: (تعالوا) أي: هلموا (إلى كلمة) واحدة لا غير، والكلمة تطلق على الجملة المفيدة كما هنا ﴿سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾ أي: عدل ونصف لا يختلف فيها رسول ولا كتاب، نستوي نحن وأنتم في فرضيتها ووجوبها علينا وعليكم. ومن المعلوم أن الكلمة هي التي يدعو إليها جميع الناس، فإنه ليس في الوجود سوى كلمة التوحيد عند الاستقراء والتتبع، فإنه ﷺ قال
1 / 88