حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
إِلاَّ اللهَ١ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا٢ وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ٣ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ٤﴾ [آل عمران:٦٤]
_________
لقريش: "قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا"، وهي الكلمة التي تدعو إليها الرسل جميع الخلق، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الانبياء:٢٥]
فتقرر أنه ليس كلمة هنا غيرها، وقد فسرها تعالى بذلك.
١ أي: لا نوحد نحن وأنتم بالعبادة إلا الله، فوضح معنى الكلمة، فإن في قوله: ﴿أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ﴾ معنى (لا إله إلا الله)، فتبين أن لا معبود حق إلا الله وحده.
٢ لا صليبًا، ولا صنمًا، ولا طاغوتًا، ولا نارًا، ولا شيئًا غير الله، بل نفرده تعالى بالعبادة وحده لا شريك له، وهذه دعوة جميع الرسل.
٣ لا يطيع بعضنا بعضًا في معصية الله، كما فعلت اليهود والنصارى.
٤ أي: فإن امتنعوا وأدبروا وأعرضوا عن الإجابة إلى
1 / 89