حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
لاشريك له فِي مُلْكِهِ١.
وَتَفْسِيرُهَا الَّذِي يُوَضِّحُهَا٢ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ
_________
الثالث: القبول المنافي للرد. الرابع: الانقياد المنافي للترك. الخامس: الإخلاص المنافي للشرك. السادس: الصدق المنافي للنفاق. السابع: المحبة المنافية لضدها. الثامن: الكفر بما سوى الله تعالى.
١ يعني: فكما أنه المتفرد في ملكه فهو يدل على أن يفرد بالعبادة. فإن من أظلم الظلم أن يجعل المخلوق الذي ليس شريكًا لله في الملك شريكًا لله في العبادة، تعالى الله وتقدّس، ولهذا يحتج على من أنكر ألوهيته بما أقر به ندمن ربوبيته، فإن توحيد الربوبية هو الدليل على توحيد الإلهية، ولهذا قال: (كما أنه لا شريك له في ملكه) .
٢ أي: تفسير شهادة أن لا إله إلا الله الذي بينها بيانًا تامًا من القرآن، فإنه تعالى بينها في كتابه في غير موضع، ولم يوَكل عباده في بيان معناها إلى أحد سواه.
1 / 85