حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
وَحْدَهُ١ لا شَرِيكَ لَهُ فِي عِبَادَتِهِ، كَمَا أنه
_________
١ أي: والإثبات في كلمة الإخلاص قولك: (إلا الله) هو المستثنى في هذه الكلمة العظيمة، ودلالتها على إثبات الإلهية لله وحده أعظم من دلالة قولنا: الله إله، ف (لا) نافية للجنس، وخبرها المرفوع محذوف تقديره حق، ف (لا الله) استثناء من الخبر المرفوع، فالله هو الحق، وعبادته وحده هي الحق، وعبادة غيره منفية ب (لا) في هذه الكلمة، قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ﴾ [الحج: من الآية٦٢)] والقرآن كله يدل على إثبات العبادة لله وحده، ف (لا إله إلا الله) اشتملت على أمرين هما ركناها: النفي، والإثبات، ف (لا إله) نافيًا وجود معبود بحق سوى الله، و(إلا الله) مثبتًا العبادة لله وحده دون كل ما سواه، والنفي المحض ليس بتوحيد، وكذلك الإثبات المحض، فلابد الجمع بين النفي والإثبات، وشروطها ثمانية: أحدها: العلم المنافي للجهل. الثاني: اليقين المنافي للشك.
1 / 84