حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
وَمِنَ السُنَّةِ١ "لعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ الله٢".
_________
١ أي: والدليل على أن الذبح عبادة من سنة رسول الله ﷺ التي أمرنا بإتباعها، وقال: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وسنتي"، وقال: "عليكم بسنتي" وقال: " تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك".
٢ اللعن: الطرد والإبعاد، والملعون: من حقت عليه اللعنة أو دعي بها عليه، واللعن من الخلق: السب، وقال شيخ الإسلام: "إن الله يلعن من استحق اللعن بالقول، كما يصلي على من استحق الصلاة من عباده، وقال: وما ذبح لغير الله مثل أن يقول: هذه ذبيحة لكذا، وتحريمه أظهر من تحريم ما ذبح للحم، وقال فيه: بسم المسيح أو نحوه، وإذا حرم فلأن يحرم ما قيل فيه لأجل المسيح أو قصد به أولى".اهـ. ودل الحديث على أن الذبح عبادة، لأن الله لعن من صرفه لغيره، والعبادة كلها مختصة بالله، فإذا صرفها أحد لغير الله بأن ذبح
1 / 71