حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
ودليل الذبح١ قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ٢﴾ [الأنعام:١٦٢،١٦٣]
_________
لكم، وذلك أنه لما كان يوم بدر ونظر رسول الله ﷺ إلى كثرة المشركين جعل يهتف بربه ويناشده، فأمدّه الله بالنصر على عدوه، فقتلوا وأسروا، وظهر الإسلام، وسمي يوم الفرقان، فدلت الآية على أن الاستغاثة عبادة فصرفها لغير الله شرك.
١ أي: ذبح القربان لله تعالى من الضحايا والهدايا ونحو ذلك، وأنه عبادة من أفضل العبادات وأفضل القربات إلى الله تعالى، والذبح يقال للبقر والغنم، وأما الإبل فالنحر، ويجوز العكس، وعبر بالذبح، لأنه الأكثر.
٢ أي: قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين يعبدون غير الله، ويذبحون لغيره: ﴿إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي﴾ أي: ذبحي، والناسك: المخلص لله، ﴿وَمَحْيَايَ﴾ أي: ما أحيا عليه من العمل الصالح، ﴿وَمَمَاتِي﴾ أي: ما أموت عليه، ﴿لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ﴾ في شيء من ذلك، ولا في غيره من أنواع العبادة، ﴿وبذلك﴾ القول والطريق ﴿أمرت﴾، وقد
1 / 69