حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا١ وَرَهَبًا٢ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ٣﴾ [الأنبياء:٩٠]
وَدَلِيلُ الْخَشْيَةِ٤ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي٥﴾ [البقرة:١٥٠]
_________
١ يعني: الأنبياء الذين سمّاهم الله في هذه السورة يبادرون ويسابقون في عمل القربات والطاعات.
٢ ﴿رَغَبًا﴾ في رحمة الله، ﴿وَرَهَبًا﴾ من عذاب الله.
٣ خاضعين متذللين، فدلت الآية على أن هذه الثلاثة الأنواع من أجلّ أنواع العبادة، فمن صرف شيئًا لغير الله فهو مشرك كافر.
٤ فعلة من خشيه: خافه واتقاه، فهي بمعنى الخوف، لكنها أخص منه، وهي من أجل أنواع العبادة وصرفها لغير الله شرك أكبر.
٥ أي: لا تخشوا الناس فإني وليكم واخشوني وحدي، فإنه تعالى هو أهل أن يخشى وحده، فأمر تعالى بخشيته وحده، ونهى عن خشية غيره، كما في الآية الثانية ﴿فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ﴾ أي: لا تخافوا منهم،
1 / 63