حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ١﴾ [الطلاق:٣]
وَدَلِيلُ الرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ وَالْخُشُوعِ٢ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
١ الحسب معناه: الكافي، وهذه الآية دليل ثان ذكره المصنف ﵀ على أن التوكل عبادة من أجل أنواع العبادة، فمعنى الآية ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ أي: يعتمد عليه أموره فهو كافيه، ومن كان الله كافيه فلا مطمع لأحدٍ فيه، ولم يذكر تعالى للتوكل جزاء غير تولي كفايته العبد، فقال: ﴿فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ ولم يأتي في غيره من العبادات، فدل على عظم شأن التوكل وفضيلته، وأنه أجل أنواع العبادة، فصرفه لغير الله شرك أكبر. ٢ وأنّها عبادات قلبية، من أجّل العبادات، وصرفها لغير الله شرك أكبر. والرغبة: السؤال والطلب، والابتهال والتضرع، والرهبة: الخوف والفزع، والخشوع: التطامن والتذلل، وهو قريب من الخضوع إلا أن الخضوع في البدن، والخشوع في القلب والبصر والصوت.
1 / 62