حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا١ وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا٢﴾ الكهف:١١٠ [.
ودليل التوكل٣
_________
١ أي: فمن كان يرجو ثواب الله ويخاف عقابه ويرجو المصير إليه ويأمل لقاءه ورؤيته، وفسر بالمعاينة ﴿فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا﴾ وهو ما كان موافقا لشرع الله مقصودا به وجهه.
٢ أي: لا يجعل مع الله شريكا في عبادته، فإن العبادة لا تصلح إلا لله وحده لا شريك له، فـ ﴿أحدا﴾ نكرة في سياق النفي تعم كل مدعو من دون الله من الملائكة والأنبياء والأولياء والصالحين وغيرهم، فإنه إذا رجا غير الله فهو مشرك الشرك الأكبر وركنا العمل المتقبل: أن يكون خالصا لله، وأن يكون صوابا على شريعة محمد ﷺ.
٣ وهو صدق التفويض والاعتماد على الله في جميع الأمور، وإظهار العجز والاستسلام له، وتوكل عليه واتّكل: استسلم إليه واعتمد عليه، ووكل إليه أمره وسلمه إليه، وعبادة من أجل العبادات، بل هو أجل أنواع العبادة وأعلى مقامات التوحيد فلا يفوض عبدا أموره ولا يعتمد إلا على الله ﷿، فهو القادر على كل شيء، بيده
1 / 60