حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
والدليل قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ١ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ٢﴾ [غافر: ٦٠] . وَدَلِيلُ الْخَوْفِ٣ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَلا تَخَافُوهُمْ
_________
١ أمر تعالى عباده أن يدعوه، ووعدهم أن يستجيب لهم، فدل على أن الدعاء عبادة، بل هو أجل العبادات وأساسها، ودل على أنه سبحانه يحب من عباده أن يدعوه، وأن الدعاء مما يحبه الله. وفي الحديث: "من لم يدع الله"، وفي رواية "من لم يسأل الله يغضب عليه".
٢ سمي الدعاء عبادة، وجاء في القرآن في غير موضع أنه عبادة فصرفه لغير الله شرك أكبر، وأخبر تعالى أن الذي منعهم من عبادة الله هو الاستكبار فجوزوا بهذا الجزاء الفظيع وهو دخولهم جهنم صاغرين ذليلين حقيرين، وعقوبة لهم على ما تركوه من عبادة الله التي فرضها عليهم.
٣ وأنه عبادة من العبادات القلبية، بل هو ركن العبادة الأعظم، ولا يستقيم إخلاص الدين لله الذي أمر الله به
1 / 58