حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
وفي الحديث: "الدعاء مخ العبادة" ١،
_________
لدعائهم مع الله غيره، ولا ينازع مسلم في كفر من دعا مع الله غيره، وفي الآية أوضح برهان على كفر من دعا مع الله غيره، سواء كان المدعو ملكًا أو نبيًا أو شجرة أو قبرًا أو جنيًا.
١ هذا شروع في ذكر أدلة أنواع العبادة التي عدها مجملة، فأما الإسلام والإيمان والإحسان فسيأتي مفصلًا في الأصل الثاني، وبدأ بعدها بالدعاء، لأنه أهمها. فقال: وفي الحديث _يعني: عن النبي صلى الله عليه وسلم_: " الدعاء مخ العبادة"، ومخ الشيء خالصه، وفي لفظ: " الدعاء هو العبادة"، وأتى ﷺ فيه بضمير الفصل والخبر المعرف بالألف واللام، ليدل على الحصر، وأن العبادة ليست غير الدعاء، وإنما هي الدعاء نفسه، ثم الدعاء نوعان: دعاء مسألة: وهو طلب ما ينفع الداعي من جلب نفع أو دفع ضر. والنوع الثاني: دعاء عباده، بأي نوع من أنواع العبادة، وهو ما لم يكن فيه سؤال ولا طلب، وهذا الحديث جاء عن النبي ﷺ مقرونًا بالآية.
1 / 57