حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
إِخْرَاجًا١﴾ [نوح:١٨،١٧] وَبَعْدَ الْبَعْثِ مُحَاسَبُونَ٢ وَمَجْزِيُّونَ بِأَعْمَالِهِمْ٣.
والدليل قول تعالى: ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا٤ بِمَا عَمِلُوا
١ أي: ﴿نُعِيدُكُمْ﴾ في الأرض إذا متم ﴿نُخْرِجُكُمْ﴾ منها بعد البعث أحياء، ﴿إِخْرَاجًا﴾ يعيدكم يوم القيامة كما بدأكم أول مرة. ٢ أي: على الأعمال حسنها وسيئها، والإيمان بالحساب والمجازاة على الأعمال من الإيمان باليوم الآخر أيضا. ٣ دقيقها وجليلها، صغيرها وكبيرها. ٤ يخبر تعالى أنه مالك السماوات والأرض، الغني عما سواه، الحاكم بالعدل، خالق الخلق بالحق ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا﴾ من الشرك فما دونه، ﴿وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا﴾ وحدوا ربهم وأخلصوا له الطاعة ﴿بِالْحُسْنَى﴾ الجنة، وقال: ﴿لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى﴾ [طه: من الآية١٥]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، يقرر فيها تعالى أنه لا يجازي كلا بعمله،
1 / 156