حاشية ثلاثة الأصول

عبد الرحمن بن قاسم ت. 1392 هجري
149

حاشية ثلاثة الأصول

الناشر

دار الزاحم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

تصانيف

إِذَا مَاتُواْ يُبْعَثُونَ١، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى٢﴾ [طه:٥٥] وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا٣ (١٧) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ ١ ليجازى كل بعلمه، ويقتص لبعضهم من بعض حتى البهائم. ٢ أي: من الأرض مبدؤكم، فإن أباكم آدم مخلوق من تراب من أديم الأرض، وفي الأرض نعيدكم، أي: إذا متم تصيرون إليها فتدفنون بها، ومن الأرض نخرجكم يوم البعث والحساب، ﴿تَارَةً﴾ أيك مرة أخرى، كقوله: ﴿فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴾ [لأعراف: من الآية٢٥]، وفي الحديث أنه ﷺ أخذ قبضة من تراب الأرض فألقاها في القبر فقال: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ [طه:٥٥] ٣ أراد تعالى مبدأ خلق آدم من الأرض والناس ولده، و﴿نَبَاتًا﴾ اسم وضع موضع المصدر، أي: إنبات.

1 / 155