حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾ [النجم:٣١] وَمَنْ كَذَّبَ بِالْبَعْثِ كَفَرَ١.
وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا٢ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ٣ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ٤
إن خيرا فخير، وإن شرا فشر. ١ لتكذيبه الله ورسوله وإجماع المسلمين. ٢ كفّرهم الله تعالى بإنكارهم للبعث في زعمهم أن لن يبعثوا، فدل على إنكار البعث كفر، بل هو من أعظم كفر أهل الجاهلية. ٣ أي: ﴿قل﴾ يا محمد: ﴿بَلَى وَرَبِّي﴾، جواب تحقيق وقسم بالله العظيم ﴿لَتُبْعَثُنَّ﴾ يوم القيامة، وهذه الآية الثالثة التي أمر الله نبيه أن يقسم بربه ﷿ على وقوع المعاد ووجوده، وفي يونس: ﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾ [يونس:٥٣]، وفي سبأ: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ﴾ سبأ: من الآية٣] . ٤ أي: لتخبرن بجميع أعمالكم، جليلها وحقيرها،
1 / 157