حاشية ثلاثة الأصول

عبد الرحمن بن قاسم ت. 1392 هجري
148

حاشية ثلاثة الأصول

الناشر

دار الزاحم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

تصانيف

مَّيِّتُونَ١ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ٢﴾ [الزمر:٣١،٣٠] والناس

بالسمع والمشاهدة، مشهور يعلمه العام والخاص لا يمتري فيه إلا مكابر. ١ أي: سيموتون، قال تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [آل عمران: من الآية١٨٥] . ٢ فيما أنتم فيه في الدنيا من التوحيد والشرك بين يدي الله تعالى، كما في سورة القيامة، وآخر يس، وغيرهما من السور، فالإيمان بالبعث والنشور من القبور من جملة الإيمان باليوم الآخر، فإن الإيمان باليوم الآخر يشمل الإيمان بالبعث، بل الإيمان بالبعث هو معظم الإيمان باليوم الآخر، وهو الذي كان ينكره أهل الجاهلية، أنكروا أن تعود هذه الأجساد كما كانت عظامها ولحمها وعصبها، وذلك من جهلهم بكمال علمه تعالى وقدرته على كل شيء، ولهذا يقرر تعالى بعث الأجساد وردها كما كانت في مواضع من كتابه بكمال علمه وقدرته.

1 / 154