حاشية ثلاثة الأصول

عبد الرحمن بن قاسم ت. 1392 هجري
147

حاشية ثلاثة الأصول

الناشر

دار الزاحم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

تصانيف

وَالدَّلِيلُ عَلَى مَوْتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ١ قوله تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ٢ وَإِنَّهُم

١ أي من النقل مما يطابق الحس. ٢ أي: أنك يا محمد ستموت، وقام أبو بكر لما توفي ﷺ يبكي، وقال: وقال بأبي أنت وأمي، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متّها، وقال تعالى ﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ [آل عمران: من الآية١٤٤] نعم هو حي ﷺ في قبره حياةً برزخية أعلى وأكمل من حياة الشهداء المذكورة في قوله تعالى: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران:١٦٩]، وأما الحياة الجثمانية فلا ريب أنه مات ﷺ، وغسل وكفن وصلي عليه، ودفن في ضريحه صلوات الله وسلامه عليه، ولم يقل أنه لم يمت إلا المبتدعة الخارجة عن منهج الكتاب والسنة، مخافة أن ينتقص عليهم أصلهم الباطل في توجههم إليه، وسؤاله ما لا يقدر عليه، وإلاّ فموته ﷺ معلوم

1 / 153