حاشية ثلاثة الأصول

عبد الرحمن بن قاسم ت. 1392 هجري
129

حاشية ثلاثة الأصول

الناشر

دار الزاحم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

تصانيف

عَنِ الشِّرْكِ١ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ الرُّجْزَ: الأَصْنَامُ٢، وَهَجْرُهَا تركها٣ وأهلها٤ وَالْبَرَاءَةُ مِنْهَا وَأَهْلُهَا، أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سنين يدعو إلى

١ وهو أعظم ذنب عصي الله به، أو طهر نفسك مما يستقذر من الأقوال والأفعال ٢ قال ابن عباس وغيره من المفسرين، ويقال: الشرك، ويقال: الزاي منقلبة عن السين، ويدل عليه قوله ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ﴾ [الحج: من الآية٣٠]، وقال ابن عباس أيضًا: اترك المآثم، والمعنى: اترك كل ما أوجب العذاب من الأقوال والأفعال. ٣ والإعراض عنها، وهجر الشيء يهجره، صرمه وقطعه، والهجر: ضد الوصل، فالنبي ﷺ أمر بترك الأوثان ومباعدتها ومصارميها وجميع المآثم. ٤ قال تعالى عن الخليل: ﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [مريم: من الآية٤٨]، ﴿فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [مريم: من الآية٤٩]، فلا يتم توحيد العبد حتى يتبرأ من الكفر وأهل الكفر ويباعدهم وينابذهم.

1 / 135