حاشية ثلاثة الأصول

عبد الرحمن بن قاسم ت. 1392 هجري
128

حاشية ثلاثة الأصول

الناشر

دار الزاحم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

تصانيف

التوحيد١ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ عَظِّمْهُ بِالتَّوْحِيدِ٢ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ أَيْ طَهِّرْ أَعْمَالَكَ

١ فإن الشرك أعظم ذنب عصي الله به، ولا يرفع معه عمل، والتوحيد أوجب الواجبات، وأول دعوة الرسل من أولهم إلى أخرهم ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [لأعراف: من الآية٥٩]، فشمر ﷺ عن ساق العزم وأنذر الناس، وعم وخص وأوذي على ذلك هو ومن اتبعه، وجرى للمصنف-مجدد هذه الدعوة ﵀ نحو مما جرى عليه ﷺ هو وأصحابه، وصبروا، وكانت لهم العاقبة، وأظهر الله الدين بعد دروسه على يديه وأتباعه، فلله الحمد والمنة، وجزاه الله - ومن آواه ونصره - عن الإسلام والمسلمين أحسن الجزاء. ٢ فهو سبحانه الإله الحق لا ند له ولا مثل له، فلا شريك له في إلهيته ولا في ربوبيته، بل هو المستحق أن يعبد وحده لا يشرك معه أحد في عبادته، فإن الشرك مع كونه أظلم الظلم فهو هضم للربوبية، وتنقص للألوهية، وسوء ظن برب العالمين.

1 / 134