حاشية ثلاثة الأصول

عبد الرحمن بن قاسم ت. 1392 هجري
130

حاشية ثلاثة الأصول

الناشر

دار الزاحم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

تصانيف

التوحيد١، وبعد العشر عرج به إلى

يتبرأ من الكفر وأهل الكفر ويباعدهم وينابذهم. ١ أي: أخذ رسول الله ﷺ في بيان التوحيد والدعوة إليه، وبيان الشرك والإنذار عنه، والتحذير منه عشر سنين، قبل فرض الصلاة التي هي عماد الدين، وقبل بقية الشرائع، وبهذا يتبين لك حقيقة ما بعث به النبي ﷺ ودعت إليه الرسل كلهم هو إنذار عن الشرك، والنهي عنه، والدعوة إلى التوحيد، وبيانه وتوضيحه، كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ [الانبياء:٢٥]،وقال: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: من الآية٣٦] وقال عن نوح وهود وصالح وشعيب، أول شيء بدأوا به قومهم أن قالوا: ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [لأعراف: من الآية٥٩]، وخاتمهم محمد ﷺ، أول شيء دعاهم إليه أن قال: "قولوا: لا إله إلا الله"، فقالوا ﴿أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ [صّ:٥] .

1 / 136