عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
68

عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

فاجرًا جريئًا يقرأ كتاب الله ولا يرعوي (١) إلى شيء منه»، وفي لفظ: «... ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يعدو تراقيَهم، ويقرَؤوا القرآن ثلاثة: مؤمن، ومنافق، وفاجر»، وفُسِّر: المنافق كافر به، والفاجر يتآكل به، والمؤمن يؤمن به (٢). ٥ - حديث عبد الرحمن بن شبل ﵁،قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: «اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه (٣)، ولا تجفوا عنه (٤)، ولا تأكلوا به (٥)، ولا تستكثروا به (٦) (٧». ٦ - حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ في الثلاثة الذين أوّل من تُسعّر بهم النار وفيه: «... ورجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن فأُتي به فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم، ليُقال عالم، وقرأت القرآن ليُقال: هو قارئ فقد قيل، ثم أُمر به فسحب على

(١) لا يرعوي: لا ينكف ولا ينزجر إلى شيء من ذلك. [انظر: النهاية]. (٢) أحمد، ١٧/ ٤٢١، برقم ١١٣١٩، ورقم ١١٣٤٠، ورقم ١١٣٧٤، و١٨/ ١٠٧، برقم ١١٥٤٩، وحسنه محققو المسند في هذه المواضع كلها؛ لكثرة طرقه. (٣) لا تغلوا فيه: من الغلو وهو التجاوز عن الحد. (٤) ولا تجفوا عنه: ألا تبعدوا عن تلاوته، فلا إفراط ولا تفريط. (٥) ولا تأكلوا به: أي بالقرآن. (٦) ولا تستكثروا به: أي لا تستكثروا به المال. (٧) أحمد في المسند، ٢٤/ ٢٨٨، برقم ١٥٥٢٩، قال محققو المسند: «حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، ورجاله ثقات»، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح، ٩/ ١٠١: «وسنده قوي».

1 / 70