عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وجهه حتى ألقي في النار» (١).
٧ - حديث جندب ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «من سمّع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به» (٢).
٨ - حديث أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله ﵎: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه» (٣).
الأدب الثالث: أن يقرأ بقلب حاضر، وبتدبر ما يقرأ ويتفهّم معانيه، ويتخشَّع عند ذلك قلبه، ويستحضر بأن الله تعالى يخاطبه في هذا القرآن؛ لأن القرآن كلام الله ﷿. قال الله تعالى في الأمر والحث على التدبر: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ (٤)، ويجعل فكره مع القرآن، ويمنعه من الشرود، والمتأثر بالقرآن: يفرح إذا تلا آيات الترغيب، ويبكي ويحزن عند تلاوة آيات العذاب والإنذار، ويقف؛ ليعرف ما المراد مما يقرأ، ويطهِّر أدوات التلاوة مما عَلِقَ بها من الذنوب بالتوبة: وهي السمع، والبصر، واللسان، والقلب من الشهوات، والشبهات (٥).
_________
(١) مسلم، كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار، برقم ١٩٠٥.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الرقاق، باب الرياء والسمعة، برقم ٦٤٩٩، ومسلم، كتاب الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله، برقم ٢٩٨٦.
(٣) مسلم، كتاب الزهد، باب من أشرك في عمله غير الله، برقم ٢٩٨٥.
(٤) سورة محمد، الآية: ٢٤.
(٥) وقد تقدم البحث في التدبر في المبحث الخامس، ص ٢٤ من هذا الكتاب
1 / 71