وإني أرى نفسي تتوق إلى مصر ... ومن دونها أرض المهامة والقفر
فو الله ما أدري أللخفض والغني ... أقاد إليها؟ أم أقاد إلى قبري؟
واتفق في عصرنا أن شابا سافر من مصر إلى مكة لقصد الحج، فتوفي هناك، فأقام أهله عليه العزاء. فدخلت عليهم امرأة من العرب فأنشدتهم:
إذا لم تزرنا النائبات بأرضنا ... ركبنا المطايا نحوها فنزورها
فصل
وأما عيوب السفر: فأجلها فقد الأحباب، وتقطيع الأكباد، وترك المألوف، واقتحام المخوف، وقد روي في حديث:" المسافر وما له على قلت" (¬1) أي هلاك.
صفحة ٢٣