غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
38

غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

الناشر

الجفان والجابي للطباعة والنشر دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

٤٦ - وَأَقَرَّ رَجُلٌ عِنْدَ الْقَاضِي شُرَيْحٍ بِشَيْءٍ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيُنْكِرَ، فَقَالَ شُرَيْحٌ: قَدْ شَهِد عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِ خَالَتِكَ [راجع "المراح" رقم: ١٢٠]. ٤٧ - وَمَرَّ شُرَيْحٌ بِمَجْلِسٍ بِهَمدانَ، فَسَلَّمَ، فَرَدُّوا عَلَيْهِ وَقَامُوا وَرَحَّبُوا بِهِ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ هَمْدان! إِنِّي لَأَعْرِفُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْكُمْ لَا يَحِلُّ لَهُمُ الكَذِبُ. فَقَالُوا: مَنْ هُمْ يَا أَبَا أُمَيَّةَ؟ فَقَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي يُخْبِرُكُمْ؛ فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ وَتَبِعُوهُ مِيلًا أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ يَقُولُونَ لَهُ: مَنْ هُمْ؟ وَهُوَ يَقُولُ: لَا أُخْبِرُكُمْ؛ فَانْصَرَفُوا عَنْهُ يَتَلَهَّفُونَ وَيَقُولُونَ: لَيْتَهُ أَخْبَرَنَا بِهِمْ. [راجع "المراح" رقم: ١٢١]. ٤٨ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ بنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: اقْتَتَلَ غِلْمَانُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَغِلْمَانُ عَائِشَةَ، فَأُخْبِرَتْ عَائِشَةُ بِذَلِكَ، فَخَرَجَتْ في هَوْدَجٍ لَهَا على بَغْلَةٍ، فَلَقِيَهَا ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، فَقَالَ لَهَا: يَا أُمِّي! جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكِ! أَيْنَ تُرِيدِينَ؟ قَالَتْ: بَلَغَنِي أَنَّ غِلْمَانِي وَغِلْمَان ابْنِ عَبَّاسٍ اقْتَتَلُوا، فَرَكِبْتُ لِأُصْلِحَ بَيْنَهُم، فَقَالَ: يُعْتَقُ مَا أَمْلِكُ إِنْ لَمْ تَرْجِعِي؛ فَقَالَتْ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ: مَا انْقَضَى عَنَّا يَوْمُ الْجَمَلِ حَتَّى تُرِيدِينَ أَنْ تَأْتِينَا بِيَوْمِ الْبَغْلَةِ؟ [راجع "المراح" رقم: ٨٨]. ٤٩ - وَعَنْ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ: قُلْتُ لِامْرَأَتِي: أَنَا وَأَنْتِ عَلى قَضَاءِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَتْ:

= الإحتفال بقدوم الربيع الواقع يوم ٢١ آذار/ مارس الذي يقال له أيضًا: نيروز؛ أي: اليوم الجديد، إذ هو أول يوم من السنة وبدايتها؛ ثم استعمل علمًا على كلِّ عيدٍ. ويخصص أحيانًا بالإضافة لعيد الربيع بعيد العَنْصَرَة.

1 / 38