غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

مرعي الكرمي ت. 1033 هجري
37

غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

الناشر

الجفان والجابي للطباعة والنشر دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

٤١ - وَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمًا عَلَى صُهَيْبٍ وَهُوَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ وَيَأْكُلُ تَمْرًا، فَقَالَ: "أَيَا صُهَيْب! تَأْكُلُ التَّمْرَ عَلَى عِلَّةِ عَيْنَيْكَ؟ ! " فَقَال: إِنَّمَا آكُلُ مِنَ الشِّقِّ الصَّحِيحِ؛ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حتى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ [ابن ماجه، رقم: ٢٣٤٤٣؛ "مستدرك الحاكم" ٤/ ٤١١؛ وأخرجه البزار؛ راجع "المراح" رقم: ٥٢]. وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ فَهِمَ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ إِرَادَةَ المُزَاحِ. ٤٢ - وَعَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: مَضيْتُ مَعَ صَاحِبٍ لِي نَزُورَ سَلْمَانَ، فَقَدَّمَ إِليْنَا خُبْزَ شَعِيرٍ وَمِلْحًا جَرِيشًا، فَقَالَ صَاحِبِي: لَوْ كَانَ فِي هَذَا المِلْح صَعْتَرٌ كَانَ أَطْيَبَ؛ يَعْنِي: فَأَحْضِرْهُ لَنَا، فَلَمَّا أَكَلْنَا، قَالَ صَاحِبِي: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي قَنَّعَنَا بِمَا رَزَقَنَا، فَقَالَ سَلْمَانُ: لَوْ قَنِعْتَ بِمَا رُزِقْتَ لَمْ تَكُنْ مِطْهَرَتِي مَرْهُونَةً. [راجع "المراح" رقم: ٨٠]. ٤٣ - وَرُويَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى بِرَجُلٍ إِلَى عَلِيّ ابنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا زَعَمَ أَنَّهُ احْتَلَمَ عَلَى أُمِّي، فَقَالَ: أَقِمْهُ فِي الشَّمْسِ وَاضْرِبْ ظِلَّهُ الْحَدَّ [راجع "المراح" رقم: ٧٧]. ٤٤ - وَأَهْدَى الْمَجُوسُ لِعَلِيّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ فَالُوذجًا (١)، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا هَذَا؟ فَقِيلَ لَهُ: الْيَوْمُ الْمَهْرَجَانُ (٢). فَقَالَ: مَهْرِجُونا كُلَّ يُوْمٍ هَكَذَا [راجع "المراح" رقم: ٧٣ و٧٤].

(١) الفالوذج: هو اللفظ العربي للفظ الفارسي بالوده، أي: المصفي، وفي عامية دمشق يقال له: البالوظة، أو البالوزة وهو حليب مطبوخ يسكب مع عصير البرتقال المصفى والمطبوخ أو الدبس المصفى المطبوخ على شكل طبقات متتابعة. (٢) المهرجان: هو اللفظ العربي للفظ الفارسي مِهْركان؛ وهو في الأصل يوم عيد =

1 / 37