أسلوب خطبة الجمعة
الناشر
وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
مكان النشر
المملكة العربية السعودية ١٤١٩ هـ
تصانيف
له، ومن يُضلل فلا هادي له، إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» ثم يقول: «بُعثت أنا والساعة كهاتين. . .» (١) .
* وكان إِذا تشهد قال: «الحمد لله، نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة، من يُطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئًا» (٢) .
[استخلاص صفات الخطبة وأساليبها]
[قول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي عن هدي النبي ﷺ في] الخطبة
استخلاص صفات الخطبة وأساليبها أذكر فيما يلي أهم الأمور اللازم مراعاتها في إِعداد الخطبة، مستخلصة من النصوص الشرعية ومقاصدها:
- يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله تعالى - عن هدي النبي ﷺ في الخطبة:
فقد كان النبي ﷺ يخطب خطبَا عامة وخطبًا خاصة، وخطبًا راتبة في الجمع والأعياد ونحوها، وخطبًا عارضة بحسب الأسباب والدواعي.
وكانت خطبه كلّها دعوة إِلى الله، وإِلى صراطه المستقيم، وتوضيحًا
_________
(١) أخرجه مسلم والنسائي.
(٢) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
1 / 11