النوع الأول من " هذا " الكتاب مقالة واحدة وهي اثنا عشر بابا الباب الأول منها في اسم الكتاب ولقبه ونسبته ومستنبطه فاسم هذا لكناش فردوس الحكمة فاما لقبه فبحر المنافع وشمس الآداب واما نسبته فإنه الفه علي بن ربن " الطبري " واستنبطه وجمعه من كتب أبقراط الحكيم وجالينوس وغيرهما من علماء الأطباء ومن كتب أرسطوطيلس الفيلسوف وسائر الفلاسفة في الطب وغير ذلك ومن كتب عدة من اهل زماننا مثل يوحنا برما سويه طبيب الملك أعزه الله وحنين الترجمان " وغيرهما " وقال من أراد التجربة في الصناعة لم يستغن عن ملازمة المعلمين وقرأة كتب الماضين على انى قد فتشت كتبا كثيرة من كتب الحكماء المحمودين المشهورين واخذت صفوها وثمارها وطرائف معاينها فلم يشد عني ولم يفتني من أصولها وفصوصها وفروعها الا اليسير القليل ولقد دعاني الحرص على تكثير فوائد الكتاب واذاعته في الناس (إلى أن) (1) ألحقت به مقالة تنحلتها من كتب الهند ثم نقلت الكتاب إلى السريانية وفرقت له نسخا كثيرة في كون الشرق والغرب وأردت بذلك أيضا التحرز من قوم من اهل سوء " الطريقة " (2) بلغني ان الرجل منهم ينتحل كتاب غيره ويتخلق بذلك بأهجن الاخلاق وأدناها فان من فعل ذلك استحق من الله المقة واللعنة ومن الناس السب والبغضة وكان كالكلب الذي يأتي فريسة الأسد فيفرح بما يجد من فضالته وسوره ويمرح به ولم اكره افتتاح سائر الأبواب بذكر الهيولى والصورة بقول وجيز خفيف ليعرف القاري ما أراد القوم بذكرهما و
صفحة ٨