============================================================
فقال له ما أنصفت ولا اعترفت، حيث لم تعز إلى كتابه ما منه اغترفت، فلما حققم المناط، وعلم أنه لا مناص له عن الارتباط، عزا إلي ما نقله من كتاب "المسالك" وكتار "الطيلسان"، وطوى عن عزو باقي المسروق القلم واللسان. فاقتصر على عزو موضعي الا من غئر زيادة، وسكت عن عزو ما نقله من كتابي "المعجزات" و"الخصائص" وهما عد القلادة. واعتذر عن ذلك بأنه يخشى آن يفسد عليه المكتوب، وما صدق بانتظامه عل هذا الأسلوب. وذلك أن غالب كتابه مسروق (71 ب) من كتابي المذكورين، ومسلو ال من تأليفي هاذين المشهورين. فخشي أن يصرح بعزو كل ما نقل عنهما، ويؤدي الأما ال فاي جميع ما سرق منهما، فلا يبقى من الكتاب إلا قليل جمل، فإنه ليس فيه كبير عمل الاو هذه من تقديم العلو بالباطل على أداء السنة والفرض، انسي سأضرف عن اياتي الذي الا تكبرون في الأرض بغير الحق} (1) تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون عل في الأرض} (2) وسمعت أنه قال: إنما عملته تقربا إلى ربي، وليثبت الإيمان في قلبي!
فايا سبحان الله هل يثبت الإيمان إلا بالصدق والأمانة، أما سمع الأحاديث الصحيح (الكذب مجانبت للإيمان) (3) (لا إيمان لمن لا أمانة له) (4). (يطبع المؤمن على الخلا كلها غير الكذب والخيانة) (5). وهل يتقرب إلى رسول الله بمسروق؟ أيخفى ذلك عد.
الاو هو ما خفي على احد حين دخل به السوق. وإن كان كما قيل صنفه ليشحت عليه الاو ليجبي من الرجال والنساء ما يضمه إليه. فلو كان له حسن يقين لعلم أن الله ه الرزاق، وأنه يعطي على الصدق والأمانة ما لا يعطي على ضد هذه الأخلاق. أأمن أ يناقش في بعض ما نقله من كتابي فلا يحسن منه الخلاص، ويقال له: في بعض أبهمت نقله من أين آصل هذا فينادي ولات حين مناص} (1) أو يمتحن كما كان (1) الاية الكريمة رقم 146 ك سورة الأعراف رقم 7.
(2) الاية الكريمة رقم 83ك سورة القصص رقم 28. وتتمتها: ولا فسادا.
(3) الحديث الشريف في كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على السنة الناس 08/2 ارواه ابن عدي عن آبي بكر مرفوعا.
(4) الحديث الشريف في كشف الخفاء 349/2 رواه أبو يعلى والبيهقي وتكملته: ولا دين لمن لا عهد له عن آنس رفعه.
(5) الحديث الشريف في كشف الخفاء 390/2 بالصيغة التالية: يطبع المؤمن على كل خلة غير الخياذ والكذب.
(6) الاية الكريمة رقم 3ك سورة ص رقم 38، وأولها: { كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا}.
صفحة ٥١