============================================================
الفضلاء قديما تمتحن السارقين، ويقال: صنف لنا كتابا في النوع الفلاني إن كنت من الصادقين ها قد بلغني عن بعض أولي السقط، ممن أراد أن يتسلق بجهل فسقط، أنه هلي قولى ني "الخصانص، : "رجمعت له الشريعة والحقيقة) ولم يكن للانباء مما بد بيل بعة الخضر وقوله: إنى علي علي لا يبغي لك ابه تعلي رات علب لبعي لي أن أعلمه، فقال : إن هذا نقصا للانبياء، وإنه قد أوتي الأمران آحاد لولياه* وإنه أراد أن يكتب على ذلك ردا، ويسد باب الخصوصية على جناب المصطف سدا!! وما ذاك إلا أن هذا المعترض جاهل جاهل، وعن أقوال أئمة الدين والشرح غافل ذاهل، فإن كان اعتراضه على أيمة الإسلام الذين قالوا هذه المقالة، فهو أقلمن ذلك وأحقر وأشد (172) جهاله. وان كان اعتراضه على الحديث الذي به الذلالة، فهو مرتكب بذلك شر ضلاله، لأنه مقطوع بصحته لا محالة. وكان الأولى به أن يقول: لم أفهم المعنى المراد، وأن لا يحرك شفتيه بأنه لذلك راد . ثم أقيدكم أنتم يا معشر أولي التفى، معرضا عن كل جاهل ليس له مرتقى، أن للعلماء في معنى الحديث قولين، لا يصل المعترض إلى إدراكهما ولو سار في لجج البحار حولا أو حولين مالأول: حمل العلم على () (1) والمعنى لا ينبغي أن يعلمه ليعمل به أو يحكم (2) بمقتضاه، وكذا في جانب الخضر. هذا ما قرره الشيخ سراج الدين البلقيني (2) آخرا وارتضاء. والثاني: إن النفي علم الجميع أي لا العلم جميعه ولا أعلم جميعه. إذ لا بد لموسى من معرفة جانب من الحقيقة، وللخضر معرفة جانب من الشريعة. وهذا ما جزم (1) في الموضع كلمة غير مقروءة: (1) سراج الدين اللقيني: عمر بن رسلان الكناني (724 - 805 ها ولد في بلقينة من غريية مصر، مجتهد عصره، انتهت إليه رياسة المذهب الشافعي والافتاء. وكان أعجوبة زمانه حفظا واستحضارا. ولي قضاء الشام وتوفي في القاهرة، ورثاه ابن حجر العسقلاني بقصيدة طويلة. من اثاره: صيح المنهاج في يست مجلدات - مخطوط- فقه.
الملمات برد المهمات- مخطوط - فقه.
محاسن الاصطلاح - في الحديث.
حواشي على الروضة - مجلدان.
الأجوية المرضية عن المسائل المكية.
متاسيات تراجم آبواب البخاري- مخطوط. وغيرها.
انظر ترجمته وأخباره في: الأعلام 205/5 والضوء اللامع 85/6 - 90 وشذرات الذهب 51/7 - 52 وحن المحاضرة 335-329/1.
صفحة ٥٢