299

فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية

الناشر

دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

المنصورة - مصر

تصانيف

[٣٧٥] (أوْ بُعْدَ السَّامِعُ) عن القارئِ، أو كانَ في سمعِه، أو المسمَعِ بعضُ ثِقَلٍ، أو عَرَضَ نُعَاسٌ خفيفٌ بحيثُ يُفَوِّتُ سماعَ البعضِ، (لَكِنْ) معَ ذلكَ (يُعْفَى) أي: يُغتفَرُ، (عَنْ) قدرٍ يسيرٍ، (كِلْمَةٍ وَكِلْمَتَيْنِ تَخْفَى) صفةٌ لـ «كلمةٍ».
وحاصلُ المعنَى: أنَّ الخلافَ المذكورَ في المسألةِ السَّابقةِ، يجرِي فيمَا إذَا تحدَّثَ الشَّيخُ، أو السَّامعُ، أو أفرطَ القارئُ علَى الإسراعِ، بحيثُ يخفَى علَى السَّامعِ بعضُ الكلامِ، أو أخفَى صوتَه، أو بعدَ السامعُ بحيثُ لا يَفْهَمُ المقروءَ.
٣٧٦ - وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُجِيزَ الْمُسْمِعُ … جَبْرًا لِذَا وَكُلِّ نَقْصٍ يَقَعُ
٣٧٧ - وَجَازَ أَنْ يَرْوِيَ عَنْ مُمْلِيهِ … مَا بَلَّغَ السَّامِعَ مُسْتَمْلِيهِ
[٣٧٦] (وَيُسْتَحَبُّ أَنْ) مصدريَّةٌ، (يُجِيزَ) الشَّيخُ (الْمُسْمِعُ) أي: الَّذي يسمِعُ الحديثَ للطَّلبةِ، (جَبْرًا لِذَا) أي: لأجلِ جبرِ الخللِ المذكورِ، (وَ) جَبْرًا لـ (كُلِّ نَقْصٍ يَقَعُ) أي: يحصلُ في حالِ السَّماعِ، كأنْ يغلطَ القارئُ ويغفلَ الشَّيخُ، أو بالعكسِ.
[٣٧٧] (وَجَازَ أَنْ) مصدريَّةٌ، (يَرْوِيَ) الرَّاوي (عَنْ مُمْلِيهِ) أي: الشَّيخِ الَّذي أملَى الحديثَ عليهِ، (مَا بَلَّغَ) بتشديدِ اللَّامِ، (السَّامِعَ مُسْتَمْلِيهِ).

1 / 303