فتح رب البرية في تيسير قراءة الألفية
الناشر
دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
المنصورة - مصر
تصانيف
٣٧٢ - مِنْ غَيْرِ شَكٍّ وَالسَّمَاعُ فِي الأَصَحّْ … ثَالِثُهَا مِنْ نَاسِخٍ يَفْهَمُ صَحّْ
٣٧٣ - رَابِعُهَا: يَقُولُ «قَدْ حَضَرْتُ» … وَلا يَقُلْ «حُدِّثْتُ» أَوْ «أُخْبِرْتُ»
[٣٧٢] (مِنْ غَيْرِ شَكٍّ) في سماعِه، أو نحوِ ذلكَ.
وحاصلُ المعنَى: أنَّه إذَا سمعَ حديثًا من شيخٍ جازَ أنْ يروِيَه، ولو منعَه عن روايتِه، كمَا صرَّحَ بذلكَ غيرُ واحدٍ من الأئمَّةِ؛ لأنَّه قد حدَّثَه، وهوَ شيءٌ لا يُرجَعُ فيهِ، فلا يُؤثَرُ المنعُ.
(وَالسَّمَاعُ)، أي: سماعُ الحديثِ، (فِي الأَصَحّ) من الأقوالِ المرويَّةِ في هذهِ المسألةِ، (ثَالِثُهَا) أي: ثالثُ الأقوالِ، (مِنْ نَاسِخٍ) أي: كاتبٍ، (يَفْهَمُ) صفةُ «ناسخٍ»، أي: كاتبٍ مميِّزٍ للألفاظِ المقروءةِ، (صَحّ) أي: السَّماعُ منهُ، أو عليهِ.
[٣٧٣] (رَابِعُهَا) أي: الأَقْوَالِ في المسألةِ أنَّه (يَقُولُ) في الأداءِ: («قَدْ حَضَرْتُ») عندَ فلانٍ حينَ حدَّثَ بكذَا، أو قُرِئَ عليهِ كذَا. (وَلا) ناهيةٌ (يَقُلْ: «حُدِّثْتُ» أَوْ «أُخْبِرْتُ») أي: لا يقُلْ في الأداءِ: «حدَّثَني فلانٌ». ولا: «أخبرَنِي».
وحاصلُ المعنَى: أنَّ العلماءَ اختلَفُوا في صحَّةِ السَّماعِ من ناسخٍ ينسخُ
1 / 301