إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام
الناشر
مكتبة العلوم السلفية
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
إب
تصانيف
ﷺ سُئل عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: «ذلك يوم ولدت فيه، وبعثت فيه، وأُنْزل عليَّ فيه».
وقد جاء عند الترمذي (٧٤٧) من حديث أبي هريرة ﵁، أن النبي ﷺ قال: «تُعْرض الأعمال يوم الاثنين والخميس؛ فأحب أن يعرض عملي، وأنا صائم».
وله شاهد من حديث أسامة بن زيد ﵄، عند أبي داود (٢٤٣٦)، والنسائي (١/ ٣٢٢)، وأحمد (٥/ ٢٠١)، وابن خزيمة (٢١١٩)، من طرق عنه، وفي أسانيدها ضعفٌ، وبمجموعهما حسَّنه الإمام الألباني ﵀ في "الإرواء" (٩٤٨، ٩٤٩)، وهو كما يقول ﵀.
وجاء من حديث عائشة ﵂ عند الترمذي، أنها قالت: كان رسول الله ﷺ يتحرى صوم يوم الاثنين والخميس، وصححه الإمام الوادعي ﵀ في "الصحيح المسند" (١٥٧٠)
ففي هذا الأحاديث دلالة ظاهرة على استحباب صوم الاثنين والخميس، وعلى ذلك عامة أهل العلم. انظر: "المجموع" (٦/ ٣٨٦)، "الموسوعة الفقهية" (٢٨/ ٩٤).
مسألة: صيام ثلاثة أيام من كل شهر؟
يُستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ لما جاء في "الصحيحين" عن أبي هريرة، و"مسلم" عن أبي الدرداء ﵄، أنهما قالا: أوصانا رسول الله ﷺ بثلاث: بركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وألَّا أنام حتى أوتر. (^١)
(^١) انظر البخاري برقم (١١٧٨)، ومسلم برقم (٧٢١) (٧٢٢).
1 / 204