203

إتحاف الأنام بأحكام ومسائل الصيام

الناشر

مكتبة العلوم السلفية

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

إب

تصانيف

مسألة: الحكمة من الأمر بصيام عاشوراء: في "الصحيحين" (^١) عن ابن عباس ﵄، أن رسول الله ﷺ قدم المدينة فوجَدَ اليهود صيامًا يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله ﷺ: «ما هذا اليوم الذي تصومونه؟»، فقالوا: هذا يوم عظيم نجَّى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه، فقال رسول الله ﷺ: «فنحن أحق وأولى بموسى منكم»، فصامه رسول الله وأمر بصيامه. انظر: "شرح مسلم" (٨/ ٩). تنبيه: تقدم في الحديث «يكفر السنة الماضية»: ظاهر الحديث أن صوم يوم عاشوراء يكفر الصغائر والكبائر، والجمهور على أنه لا يكفر الكبائر؛ فإن صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء ليسا بأفضل من صيام رمضان، وليسا بأفضل من الصلوات الخمس. وقد قال النبي ﷺ: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر»، رواه مسلم (٢٣٣)، عن أبي هريرة ﵁. وقول الجمهور هو الراجح. انظر: "المجموع" (٦/ ٣٨٣)، "توضيح الأحكام" (٣/ ٢٠١). مسألة: صوم الاثنين والخميس؟ جاء في "صحيح مسلم" (١١٦٢) (١٩٧)، عن أبي قتادة ﵁، أن النبي

(^١) أخرجه البخاري برقم (٢٠٠٤)، ومسلم برقم (١١٣٠).

1 / 203