فتحت به بابَ المدائحِ والرَّجا ... وأغلقت عن قصدِ المكارِم بابي
فإن قصرَتْ منه صحيفةُ مدْحتي ... فما قصرَتْ والله صحفُ ثوابي
ــ
المجتث
يا سائلِي عن أمورِي ... يكفيك حالي جوابا
شيبت موارِد عيسى ... والشِّعر والشَّعر شابا
لكن نداءُ عليٍّ ... أنشا لشعري سحابا
أعادهُ ليَ نعمى ... كادَتْ تعيدُ الشبابا
يا من أدارَ ثنائِي ... على علاهُ شرابا
يا أجلبَ الناسِ حمدًا ... لبابه وثوابا
شراب دار مديحِي ... وافاكَ يخدمُ بابا
ــ
الطويل
حمى ملَّةَ الإسلامِ خير سيوفها ... وزادَ على فضلِ السيوفِ فأخصبا
هو البحرُ من أيّ المعاني قصدتهُ ... رأيت اتِّفاق الاسم والفعل معجبا
يغيبُ فيا واهًا علينا وحسرةً ... ويأتي فيا أهلًا وسهلًا ومرحبا
ويسفرُ وجه العيشِ عندَ قدومِه ... ويفترُّ حتَّى مبسم الزَّهر في الرُّبا
وما الشامُ إلاَّ شامةٌ تحت ظلِّهِ ... فلله ما أشهى وأزهى وأطيبا
بأبوابِه عُذْ حيث حاذرت مهلكًا ... وبين يديه قفْ إذا رُمت مطلبا
فلا زالَ ذا بابٍ إذا رامه الورى ... رأَوْا للهنا بابًا صحيحًا مجرَّبا
ــ
البسيط
عجزت عن راتبِي الأدنى فوا حربا ... واهًا لأشهرِ عامٍ عجّزت طلبا
وإن أتوني وقالوا إنَّها نِصَفٌ ... فإنَّ أطيبَ نصفيها الذي ذهبا
يا سادةً حجبت عنا غمائِمهم ... وليسَ غيثهمُ المعهودُ محتجبا
يا خاتمَ الوزرا عدلًا ومعرفةً ... يا مرْبعَ الغُربَا يا منجعَ الأدَبا
نعمَ الخواتيمُ أعمالٌ تصاغُ لكم ... حلي الجنانِ إذا صاغَ الورَى ذهبا
حاشا النبات الذي أنشأته لكموا ... يذوِي وقدْ أنشأت أيديكم سحبا
كفوا ابن غنام أو كفوا أخا شجر ... من قبل أن تتلقوا نارهم حطبا
ــ
المنسرح
أحبَّتي في دِمشق ما ترك الن ... وى لقلبِي من بعدكم حبَّه
1 / 54