وكنت أرجو اللقا بمصر عسى ... تسرُّكم من جوارِنا طرْبَه
جوار قومٍ بنورِهم فرِجت ... عنِّي وعن كلِّ وافدٍ كربَه
شهادة الناس فيهمو قبلتْ ... بالعدلِ حتَّى شهادة الحسبه
يا سيِّدًا ما وجدت غيرِ قرى ... نعماه في محضرٍ ولا غرْبه
لياليَ الصوم ما قطعتُ لها ... فطرًا وأيَّام العام بالنسبه
فليهنأ القربُ من حماك بهِ ... صومًا وفطرًا ولتهنك القربه
ــ
مجزوء الرمل
أيُّها البحر الذي عن ... هـ روى الناس العجائب
من علوم طالعاتٍ ... في سما الفضل كواكب
وايادٍ ليسَ يخلو ... حاضرٌ منها وغائب
هي للدَّاني بحارٌ ... وهي للنائي سحائب
أنا ما لي اليومَ إلاَّ ... بثُّ حمدي لكَ راتب
أنا للشكرِ المهنى ... وابن شكر المواهب
ــ
الكامل
يا صاحبًا لي أن يغب فعهوده ... لم تنسَ حيث تناست الغياب
أرسلت تمرًا بل نوى فقبلته ... بيدِ الودَادِ فما عليك عتاب
وإذا تباعدت الجسوم فودُّنا ... باقٍ ونحن على النوى أحباب
ــ
الطويل
بروحيَ هيفاء المعاطفِ حلوة ... تكاد بألحاظ المحِّبين تشرب
لقد عذُبت ألفاظها وصفاتها ... على أنَّ قلبي في هواها معذَّب
تجاسرَ عودُ اللَّهوِ يُشبه صوتَها ... فمن أجل هذا اصبح العود يضرب
وأجرت دموع العاشقين بلعبها ... فقال الأسى دَعها تخوض وتلعب
ــ
الطويل
قدمت كما ترضى السيادة والعلى ... على الشامِ من نعمى يديك سحاب
ولا برحت خدام وصفك ما على ... محاسنها للواصفين حجاب
لعزمك يمنٌ والمقاصِدُ مرشدٌ ... ورأيك نجحٌ والمقالُ صواب
ــ
الوافر
أبا الحسنِ الإمام عليكَ منَّا ... سلامُ اللهِ نفَّاح العياب
روينا من نداك الغمرِ لما ... علوتَ إلى السحابِ بلا ارْتياب
1 / 55