أرى آلَ فضلِ الله موردَ أنعُمٍ ... إذا ما رأينا آلَ قومٍ سَرَابها
وأحمدهم لا يقطعُ الله حمدَهم ... فريد المعاني ينظمون سخابها
تفرَّدَ عن أن يشبهَ البحرَ فضلهُ ... وقالت أعادي فضله بل تشابها
وقال في السبعة السيارة
السريع
إن هرَب العبدُ ولا طالب ... فسيدُ العبدِ هوَ الهارِب
أحسنْ بهِ من مثلٍ سائر ... يرويه عن حالته السائب
أقسم ما أهرب إلاّ حيًا ... من سحب نعمى ذيلها ساحب
خفيفة عن عبدكم خدمة ... فإنما تثقيله راتب
فحبكم فرضٌ على قلبه ... وقلبهُ من خجلٍ واجب
قاضي قضاةِ الدّين لم يبق لي ... من قربكم لي أمل خائب
يعظم من كان لكم شاعرًا ... فكيف وهوَ الشاعرُ الكاتب
وقال في عز الدين موسى
الطويل
إلى كم يخوض الدمعُ فيكَ ويلعب ... ويتعب فيه من يلوم ويعتب
رشًا ترفع الناسُ العيون لحسنهِ ... ولكنّ عيناه على الناسِ تنصب
يلذّ لسمعي ذكرهُ لذةَ الثنا ... كسمعِ ابن موسى كلما مرّ يعذَب
وكم من يدٍ بيضاءَ في كلّ سوودٍ ... بدت لابن موسى فهي إرث ومكسب
لحمزة جماعِ المحامدِ أنعمٌ ... تشرّق في طلابها وتغرب
تمذهبتِ العشاق والعلم والندى ... لا خلاق عزّ الدين في الخلق مذهب
وطابت لعمري كلّ أرض يحلها ... وكل مكان ينبت العزّ طيب
وقال فيه أيضًا
الطويل
سقى عهد ليلى مدمعٌ وسحائب ... تجرُّ صبًا من خلفها وجنائب
وحيّ زمان الوصل إذ أوجه الدمى ... قناديل حسنٍ والشعور محارب
ليالي وفا ليلى صديقٌ ملازم ... كما للتقى والبر في الشام صاحب
مرجيَة أقواله وفعاله ... ولا غرو أن ترجى لديه الرغائب
1 / 46